في عالم التسويق، دايمًا بيكون فيه سؤال بيطارد أي Marketer: هل العميل بتاعي B2B ولا B2C؟
الفرق ده مش بسيط، ده هو اللي بيحدد اللغة اللي هتتكلم بيها، المنصات اللي هتظهر عليها، وحتى نوع الرسالة اللي هتوجهها.
كتير من الناس بيظنوا إن الفرق بين الـB2B (تسويق من شركة لشركة) وB2C (من شركة لمستهلك) هو مجرد الشكل الخارجي للعميل، لكن الحقيقة أعمق بكتير.
لكن اللي انت ممكن تغفل عنه ان في فرق كبير فخلينا نتكلم عن الفرق بين النوعين بشكل عملي وواضح.
دوافع الشراء: المنطق ضد العاطفة
العميل في B2B بيشتري بعقله، بيحسبها رقمياً وبيدور على حلول حقيقية، بيقارن بين عروض وبيفكر في العائد على الاستثمار (ROI)، ده كمان قرار الشراء بيعدي على أكتر من شخص وكل واحد ليه اعتبارات مختلفة.
لكن في B2C، الموضوع بيكون عاطفي أكتر بكتير يعني هتلاقي المستهلك بيشتري لأنه اتحمس، اتشد، أو حس إن المنتج ده شبهه، وهنا السر في ازاي توصل للإحساس ده في وقت قصير ومن غير تعقيد.
دورة الشراء: طويلة ولا لحظية؟
في B2B، دورة الشراء طويلة، ممكن تمتد لشهور، العميل بيطلب عروض أسعار، يراجع عقود، ويعمل اجتماعات، والتفاوض فيه عنصر أساسي، والقرارات مش فردية.
أما في B2C، قرار الشراء ممكن يحصل في أقل من دقيقة، أول ما العميل بيشوف إعلان على إنستاجرام، يقتنع، ويضغط “اشترِ الآن” ، لما لازم تجذب انتباهه بسرعة وتقدم عرض لا يقاوم.
شكل المحتوى: تعليمي ولا ترفيهي؟
الـ B2B محتاج محتوى تعليمي، تقارير، دراسات حالة (Case Studies)، وورش عمل.
العميل عايز يفهم المنتج، يشوف أمثلة، ويثق في خبرتك.
أما في الـ B2C، المحتوى الترفيهي هو البطل. فيديوهات قصيرة، تحديات، ميمز، وعروض سريعه.
لازم توصل للعميل وسط الزحمة، وتخليه يفكر فيك حتى بعد ما يقفل الموبايل.
بناء العلاقة: ثقة طويلة ولا انطباع سريع؟
في B2B، العلاقة مش بتخلص بعد البيع، دي بتبدأ وقتها.
فيه اجتماعات، متابعة، صيانة، وخدمة ما بعد البيع. الثقة عنصر أساسي، وممكن شركة تفضل تتعامل معاك سنين.
في المقابل، في B2C العلاقة بتبقى سريعة.
المهم تسيب انطباع حلو، وتخلّي العميل يفكرك لما يحتاج المنتج تاني. وده بيتطلب خدمة عملاء ممتازة وسوشيال ميديا نشطة.
التسعير والتفاوض: مرونة أكبر في B2B
التسعير في B2B غالبًا بيكون مرن، وبيتغير حسب حجم الطلب أو الاتفاق.
فيه مساحة للتفاوض وتخصيص العروض على حسب احتياجات كل عميل، ده لأن الشركات بتشتري بكميات، وبتدور على حلول مخصصة.
لكن في B2C، الأسعار عادة بتكون ثابتة، والتفاوض مش وارد.
العميل بيشوف السعر، يعجبه أو لأ، ويقرر فورًا عشان كده الخصومات والعروض الترويجية هنا بتكون سلاح مهم.
منصات التسويق: LinkedIn مش زي TikTok
اختيار المكان الصح اللي هتسوق فيه هو اللي بيحدد نجاح الحملة.
في B2B، المنصات المهنية زي LinkedIn والـ Email Marketing بيكونوا فعالين جدًا عشان العميل هناك بيدور على حلول وخبراء.
في B2C، التركيز بيكون على المنصات السريعة والمرئية زي فيسبوك، إنستاجرام، تيك توك، ويوتيوب.
المحتوى لازم يكون جذاب بصريًا، سريع، ويشد العين من أول ثانية.
سواء كنت بتسوق لشركة أو لمستهلك، لازم تفهم كويس الشخص اللي قدامك، وبتخاطبه ليه.
الـ B2B محتاج صبر، دقة، واحتراف، أما الـ B2C محتاج سرعة، إبداع، وحِس تسويقي عالي.
الذكاء الحقيقي مش انك تعرف الفرق بس، لكن انك تعرف تستخدمه صح، وتوظف أدواتك بشكل يخليك دايمًا سابق بخطوة.